تعتبر القطرات والمراهم من أكثر أشكال الدواء سهولة في الاستخدام لعلاج العين حيث إنها تعمل على حل المشكلة أو المرض موضعيا وبالتالي تعطي تأثيرا أسرع من العلاجات الفموية وأشهرها قطرة مضاد حيوي للعين.

تستخدم قطرة مضاد حيوي للعين  eye drops بهدف الحصول على تأثير علاجي موضعي سريع لحالات إصابة العين بعدوى بكتيرية أحدثت التهابا إما في عين واحدة أو كلتا العينين، ويعتبر التهاب العين من أكثر أمراض العيون شيوعًا للأطفال والكبار والتي تعالج باستخدام مراهم أو قطرات طبية تحتوي دواء مضاد حيوي واسع المجال لقتل البكتيريا سالبة وموجبة الجرام، وتوصف من خلال طبيب عيون مختص بعد فحص وتشخيص الحالة لتحديد المضاد الحيوي المناسب ولا يمكن أن تعمل قطرة مضاد حيوي للعين على علاج حالات الحساسية أو الالتهابات الفيروسية أو غيرها.

من أكثر الاستفسارات التي نسمعها ما هي أفضل قطرة مضاد حيوي للعين؟

وفي الحقيقة لا يوجد ما هو أفضل، بل ما هو أنسب مضاد حيوي للحالة يعطي التأثير الأفضل لأن التهابات العين البكتيرية متعددة الأنواع مثل: التهاب الملتحمة البكتيري – و الالتهاب المرتبط بعدوى العدسات اللاصقة – التهاب قرنية العين .. إلخ

ولكن هناك أنواعا من المضادات الحيوية الموجودة في القطرات الطبية أكثر استخداما من غيرها كما في تلك التي تحتوي في تركيبتها على المادة الفعالة:

جينتاميسين – نيومايسين – أوفلوكساسين – ليفوفلوكساسين – كلورام فينيكول phenicol.

وهذه القطرات هي أسماء شائعة متوفرة في الصيدليات ومنها:

قطرة مُضاد توبرادكس tobradex – توبراميسين – أوفلوكس – فيجاموكس – جينتاميسين – تيراميسين – موكسيفلوكساسين وجميعها أسماء معروفة لأكثر من شركة للصناعات الدوائية العالمية شائع استخدامها في أكثر من بلد.

يحدث التهاب العين نتيجة عدوى بكتيرية أو فيروسية ونادرا فطريات تصيب العين بطريقة ما ينتج عن العدوى التهاب شديد وأشهر هذه الحالات:

التهاب ملتحمة العين (العين الوردية) – التهاب الجفن – التهاب القرنية.

تصيب الكبار والأطفال في أي عمر طالما توفرت البيئة الملاءمة للبكتيريا لظهور العدوى ويمكن تمييز أمراض العين الالتهابية من خلال عدة أعراض مصاحبة للالتهاب سوف نذكرها بالتفصيل خلال هذا المقال.

تتنوع الالتهابات بحسب نوع العدوى فهي تكون عبارة عن التهابات بكتيرية أو فيروسية أو فطرية ولكل نوع علامات خاصة تميزه عن غيره إلا أن هناك مجموعة أعراض مشتركة بينها تشمل:

• ألم والشعور بعدم الراحة في العين.
• حكة في العين المصابة.
• حساسية للضوء.
• حرقان في العين.
• نتوء صغير مؤلم تحت جفن العين.
• الجفن ملمسه ناعم ورقيق.
• دموع ترشح باستمرار من العيون.
• إفرازات صفراء أو بيضاء اللون.
• احمرار بالعين بصورة واضحة.
• تورم الجفون وتقشر الرموش.

قد تظهر الأعراض جميعها أو بعضا منها عند المصاب، ولكن هذه العلامات هي بمثابة مؤشر خطورة تدل على ضرورة الذهاب للطبيب للتحقق من الحالة لأنها قد تتشابه مع أعراض لمرض آخر مثل الجلوكوما أو ضغط العين.

تتعرض العين لأنواع مختلفة من العدوى تنتقل فيها العديد من الكائنات الدقيقة إلى العين كي تصنع بيئتها الخاصة بحيث تنمو وتتكاثر حتى تصبح ممرضة وتهاجم الأنسجة السليمة مسببة الأعراض المختلفة السابق ذكرها.

بكتيريا – فيروسات – فطريات – جراثيم – حساسية ينتج عنها تهيج – استخدام العدسات اللاصقة الملوثة – غسل العين بماء الصنبور – فرك العين بيدين غير نظيفتين – قد تكون إحدى مضاعفات العمليات الجراحية للعين – جفاف العين – مشاركة الأغراض الشخصية مثل كحل العين مع شخص مصاب – إجهاد العين.

تعد أسباب التهاب العين السابقة مسببا رئيسيا لعدد كبير من الأمراض الالتهابية تتضمن على سبيل المثال:

التهاب الملتحمة التحسسي – دمل أو خراج الجفن – التهاب القرنية – التهاب شبكية العين – التهاب القزحية (العنبية) – و التهاب العين الفطرية – كذلك التهاب باطن المقلة – وأيضا التهاب النسيج الخلوي للعين.

كيف يمكن تمييز نوع الالتهاب بكتيري أم فيروسي؟

غالبا يكون مصاحب لنزلات البرد والتهابات الجهاز التنفسي العلوي.

يظهر في عين واحدة ثم بعد أيام ينتقل للأخرى.

احمرار العين يكون لونه وردي فاتح.

يشفى تلقائيا لا يحتاج أدوية إلا في بعض الحالات التي يتحول فيها إلى التهاب بكتيري سيتم حينها العلاج بالمضاد الحيوي.

يلاحظ على المصاب إفرازات عين غزيرة لونها أصفر مع وجود الكثير من القيح.

يظهر في كلتا العينين معاً في ذات الوقت.

احمرار العين يكون لونه دمويا واضحا.

يعالج ب إعطاء قطرة مضاد حيوي للعين لمدة من 3 – 2 أسبوع.

تفيد أكياس الشاي البارد أو الدافئ في تخفيف التهاب وتورم العين الموضعي الناتج عن التهاب ملتحمة العين التحسسي والتهاب الجفن فقط، والدراسات العلمية على ذلك محدودة.

ولكن أكثر الطرق المنزلية الفعالة والمعتمدة للسيطرة على التهاب العينين تشمل:

• كمادات البابونج المعروفة منذ زمن في تخفيف التهاب العين – التهاب الملتحمة – انسداد القنوات الدمعية.
• يستخدم محلول ملحي معقم لغسل العين وتنظيفها من الإفرازات أو أي كائنات دقيقة وجراثيم تنمو بسبب الالتهاب كذلك يفيد في ترطيب العين وتخفيف الجفاف.
• وضع كمادات الشاي الأخضر البارد لتسكين الألم قبل وضع قطرة مضاد حيوي للعين.
• غسل المناشف والوسائد التي تتلامس مع العين يوميا حتى تشفى من الالتهاب.
• عدم وضع المكياج داخل العين حتى يتم الشفاء.

ختاما .. يجب الحرص على عدم استخدام مرهم أو قطرة مضاد حيوي للعين حتى يتأكد تشخيص الحالة بالتهاب بكتيري لأن ذلك قد يزيد من انتشار الإصابة وتفاقمها إلى جانب العمل على الوقاية الأولية من العدوى باتباع اجراءات السلامة لحماية عينيك من الجفاف والتلوث وكافة مسببات الالتهاب.

شاهد الفيديو التالي: