يُعرف التهاب الملتحمة على أنه عبارة عن التهاب يحدث في الغشاء الشفاف الذي يبطن الجزء الداخلي من الجفن، وعندما يصيب التهاب الملتحمة؛ تتوسع الأوعية الدموية بالعين، مما يجعلها تبدو محمرة أكثر.

تحتوي أعراض التهابات الملتحمة الشائعة على ما يلي:

• احمرار العين في منطقة بياض العين.
• الحكة داخل العين مع الشعور المريض بوجود ألم في عينه.
• ظهور غشاء على سطح العين يشبه القشرة نتيجة الإفرازات الناتجة عن الالتهاب.

قد ترجع التهاباات الملتحمة إلى الكثير من الأسباب منها ما يلي:

حيث من الممكن أن تصيب عين واحدة فقط أو كلتيهما، وعادة ما يصاحب الالتهاب إفرازات شفافة من العين، وغالبا ما يصاب بها المريض بعد عدوى مسالك التنفس العليا.

يعتبر هذا النوع أكثر شيوعًا بين الأطفال، ولكنه من الممكن أن يظهر أيضًا لدى الكبار والبالغين، ويصاحبه إفرازات لزجة ذات اللون الأصفر المخضر، وممكن أن تظهر العدوى في كلتا العينين أو عين واحدة، بالإضافة إلى أنها قد تنتج بعد الإصابة بعدوى سابقة.

تحدث حساسية العين عند التعرض لأي مادة مسببة للالتهاب التحسسي، مما ينتج عنها إفراز الخلايا الصارية مثل: الهيستامين، وعادة ما يحدث الالتهاب في العينين معا؛ مصحوبا ببعض الأعراض التحسسية والدموع والعطس.

قد يؤدي دخول جسم غريب  أو دخول بعض المواد الكيميائية للعين إلى حدوث التهاب بها، وعادة ما يختفي هذا الوضع سريعا بمجرد خروج الجسم الغريب من العين.

يعتبر انتشار العدوى وحدوث الالتهاب إلى القرنية من أبرز مضاعفات التهابات الملتحمة، مما يؤدي إلى حدوث تشوش في الرؤية، لذا ينصح الأطباء دائما بالتشخيص المبكر للتقليل من هذه المضاعفات. ومن مضاعفات التهابات الملتحمة ما يلي:

• ضبابية الرؤية.
• حساسية الضوء.

تعتمد عملية التشخيص على الأعراض الظاهرة على الشخص المريض، بالإضافة إلى إمكانية استخدام عينة من الإفرازات لتشخيص السبب في الالتهاب ووصف العلاج المناسب.

يعتمد العلاج على معرفة سبب الإصابة، وهذه أبرز الطرق في كيفية علاج التهابات الملتحمة عن طريق ما يلي:

يتم علاج الالتهابات البكتيرية بواسطة المضادات الحيوية المناسبة مع نوع البكتيريا المسببة للمرض، وغالبا ما يكون العلاج عن طريق استخدام قطرات أو مرهم؛ حيث يعتبر المرهم مناسبا أكثر للأطفال أو الرضع. وتختفي العدوى بعد تناول العلاج بعدة أيام.

لم يتم اكتشاف علاج محدد لحالات العدوى الفيروسية، وغالبا ما يختفي الالتهاب في خلال أسبوعين من الإصابة كحد أقصى.

من المهم تجنب العوامل التي تتسبب في التحسس، ففي حال الإصابة بالالتهاب الملتحمة؛ فيمكن استعمال العديد من القطرات مثلا: مزيلات الاحتقان، مضادات الهيستامين، الأدوية المضادة للالتهاب، الستيرويدات.

توجد بعض الخطوات التي تساعد في الوقاية من التهاب ملتحمة العين منها ما يلي:

• عدم ملامسة اليدين مع العينين.
• غسل اليدين جيدا في أوقات متقاربة.
• تجنب مشاركة الأشخاص الآخرين في مناشف اليدين.
• استبدال غطاء الوسادة بشكل دوري.

طرق انتقال التهاب الملتحمة

العلاجات البديلة لمرض التهاب الملتحمة

توجد بعض الخطوات البيتية التي قد تحد من أعراض الالتهاب منها ما يلي:

• وضع كمادات على الجفون للتخفيف من الالتهاب الناتج عن الحساسية.
• وضع كمادات دافئة إذا كان الالتهاب ناتجا عن عدوى.
• استخدام القطرات المحتوية على الدموع الاصطناعية، حيث يمكنها التخفيف من الوخز والحكة المصاحب لالتهاب الملتحمة.
• تجنب استخدام العدسات اللاصقة خلال فترة الالتهاب وحتى بعد عملية الشفاء منه بعدة أيام.

كم يستمر التهاب الملتحمة

يستمر الالتهاب لفترة قد تصل إلى 10 أيام ثم يزول من نفسه بعد أخذ العلاج المناسب للحالة.

توجد بعض المحاذير التي يجب اتباعها عن الإصابة بالالتهاب الملتحمة وتتمثل فيما يلي:

• الالتزام بتعليمات النظافة جيد فيما يخص غسل اليدين، ويفضل عدم استخدام نفس المنشفة وعدم الاحتكاك بالأشخاص الآخرين.
• تجنب ملامسة عبوة القطرات للعين.
• تجنب فرك العين، حيث من الممكن أن ينتقل الالتهاب بسهولة إلى العين الأخرى.
• التنظيف الجيد للعين من التقشرات والإفرازات عن طريق استخدام المحاليل الفيزيولوجية أو غسول العين.
• رمي عبوات القطرات المفتوحة بعد انتهاء فترة العلاج.
• عزل المواد التي يستخدمها الشخص المصاب بالالتهاب من أغطية ومناشف ومواد تجميل وألعاب ونظارات.
• عدم تواجد المصاب في فعاليات تجمعية أو الأماكن التي يكثر فيها الحضور مثلا: المسابح، صالات الرياضة، المدارس، المكاتب، رياض الأطفال.
• عدم مشاركة المرضى الآخرين بالتهاب الملتحمة في الأدوات أو الأدوية الموصوفة عن طريق الطبيب المعالج لعلاج الالتهاب، لأنها من الممكن أن تسرع في عملية انتقال العدوى.