من أكثر مشاكل العيون التي تسبب الشعور بعدم الارتياح هي مشكلة جفاف العين والتي يعاني فيها الشخص من قلة الدموع ليصبح احتكاك الجفن مع القرنية مزعجا كل مرة ترمش فيها العين، هل استخدام قطرة مرطبة للعين قد يفيدها؟

تعد قطرات العين المرطبة من القطرات متعددة الاستخدام التي تساعد في ترطيب العين لعلاج العيون الجافة وبعد استخدام العدسات اللاصقة كذلك في غسيل العين عند دخول جسم غريب بالإضافة إلى أنها تعطي شعورا ملطفا في حالات مثل الحساسية أو جرح القرنية خاصة أن استعمال قطرة مرطبة للعين يعتبر إجراء آمنا فهي تباع دون وصفة طبية وليس لها آثار جانبية خطيرة ومن أشهرها قطرة سيستان وقطرة ريفريش.

تحتوي قطرات ترطيب العينين eye drops dry في العادة على مكون أو أكثر من التركيبات التالية: بروبيل إيثيل جلايكول – جلسرين – كاربوكسي ميثيل سليولوز – بعض الزيوت المعدنية، وهي مكونات تسمى مزلقات تعمل على تعويض غياب الدموع أو قلة إنتاجها في العينين مما يجنبهما خطر التعرض لتقرحات القرنية والالتهاب وغيره من مضاعفات الجفاف لذا فإن عدة نقط في كل عين من هذه القطرة المرطبة استعمالها مرة أو مرتين في اليوم يكفي لترطيبها وحمايتها حتى تحافظ على سلامة النظر.

ينصح أطباء العيون باستخدام قطرة مرطبة للعين بديل دموع العين الطبيعية tears بهدف الحصول على عدة فوائد منها:

1. تحمي كل قطرة مرطبة للعين من مهيجات العين مثل الغبار والأوساخ التي تسبب تقرحات القرنية والحساسية.
2. الوقاية من الالتهاب بتغليف سطح العين لمنع انتقال العدوى بعد العمليات والجروح بالإضافة إلى أنها تحافظ على وجود بكتيريا النورمال فلورا الضرورية لمحاربة البكتيريا والفيروسات والفطريات التي تصيب العين.
3. تقلل من أعراض جفاف العين مثل الحكة أو الحرقان أو الاحمرار.
4. تلطف قطرات ترطيب العين من تهيج وحرارة العين في حالات مثل الحساسية الموسمية.
5. استخدام قطرة مرطبة قبل وبعد ارتداء العدسات اللاصقة وبعد عمليات الليزك يعتبر روتين ضروري لمنع جفاف العين أو التهاب وتقرح القرنية.

يحدث عند بعض الأشخاص أن لا تنتج العيون الدموع بكمية كافية لترطيب العين أو أنها لا تحتوي الزيوت اللازمة للترطيبها وهي من المشاكل الأكثر شيوعا بين أمراض العيون الأخرى والخبر السار أنها حالة يمكن علاج أعراضها من خلال عدة حلول مختلفة منها استخدام قطرة مرطبة للعيون أو ما يعرف بالدموع الاصطناعية لتخفيف حدة المرض وتعويض نقص السوائل ولكن إهمال جفاف العين يؤدي إلى الإصابة بالتهاب سطح العين أو تلف في القرنية.

يمكننا الاستدلال من خلال مجموعة أعراض تظهر واضحة حول ما إذا كنا نعاني من جفاف العين أم لا وأبرز تلك الأعراض تشمل:

1. الشعور بوجود رمل أو خدش في العين.
2. احمرار العين.
3. زيادة حساسية الضوء.
4. رؤية ضبابية تدوم عدة أيام.
5. صعوبة ارتداء عدسات العين اللاصقة.
6. وجود ما يشبه صديدا لزجا في العينين.
7. تهيج العين ينتج عنه عيون دامعة بسبب ذلك.

لذا من المهم استخدام قطرة مرطبة للتخفيف من حدة تلك الأعراض المزعجة وتحافظ على البصر.

يفيد تحديد الأسباب في توفير الحلول المناسبة لترطيب العين كما ويمكن العمل على أن يتم علاج السبب الرئيسي مباشرة حتى لا تتحول لحالة مرضية مزمنة ترافق الشخص لبقية حياته ومن أهم هذه الأسباب:

• التقدم في السن: وهو أهم الأسباب لما يرتبط به من عوامل الشيخوخة وضعف الأنسجة وغيرها.
• وجود بعض الأمراض مثل: أمراض العين التحسسية – التهاب المفاصل الروماتويدي – الذئبة الحمراء – تصلب الجلد – اضطرابات الغدة الدرقية – الساركويد.
• قد يكون أحد الآثار الجانبية لاستخدام بعض أنواع الأدوية: مضادات الهيستامين – الأدوية مزيلة للاحتقان – ومضادات الاكتئاب – بدائل الهرمونات الطبيعية – أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم – أدوية علاج حب الشباب.
• انخفاض حساسية عصب العين: تعرف هذه الحالة بأنها تنتج عن الاستخدام الخاطئ للعدسات اللاصقة – أو تلف عصب العين – أو جراحة سابقة في العين، على الرغم من ذلك فإن مشكلة جفاف العين في مثل هذه الحالات عادة تكون مؤقتة.

هذه جميعها تضر بأداء الغشاء الدمعي الطبيعي بشكل تدريجي وتؤثر على الرؤية مما يستدعي اللجوء إلى استعمال قطرة مرطبة طوال فترة وجود السبب أو ظهور الأعراض بشكل خاص أنها تعتبر قطرات آمنة بالنسبة للاستعمال طويل المدى.

مركز مشهور خبراء العيون

ختاما … بعد التعرف على أهمية استعمال قطرات أو مراهم الترطيب ومخاطر خلل الغشاء الدمعي وحدوث جفاف للعين ومضاعفات ذلك على عينيك أصبحنا نعرف الآن سبب كونها القطرات الأكثر استخداما لجميع فئات المرضى وحتى الذين لا يعانون أمراضا في العيون وأهمية مراجعة الطبيب عند ملاحظة أي علامات للمرض.

شاهد الفيديو التالي: