هو عبارة عن حالة مرضية تصيب العين، ويميز هذه الحالة تقوس غير منتظم في قرنية العين، وتعرف أيضًا بالإستجماتزم، وتصيب جميع الأفراد بدرجة أو بأخرى، ومن الضروري أخذ العلاج المناسب إذا كانت قرنية العين مقوسة أكثر من اللزوم.

غالبا ما يعاني المرضى المصابون بانحراف النظر (استجماتيزم العين) من مجموعة مختلفة من الأعراض منها ما يلي:

• نوبات الصداع.
• التعب وإجهاد العينين.
• تشوش أو تفاوت الرؤية من جميع المسافات، وتعتبر من أكثر الأعراض التي تظهر على المصابين بانحراف البصر.
• الشعور بألم في الرأس في حالة التركيز على شيء معين لمدة زمنية طويلة.
• في الحالات المرضية المتقدمة، يتسبب انحراف البصر في شعور المريض بصداع شبه دائم.
• ضبابية الرؤية بحيث يرى المريض الأجسام بصورة غير واضحة.

أسباب انحراف النظر

تشخيص انحراف النظر

يتم تشخيص مشكلة انحراف البصر بعد الفحص الشامل والدقيق الذي يجريه طبيب العيون أو أخصائي فحص النظر. وقد يترافق انحراف البصر مع عيوب انكسارية أو اختلال النظر مثل قصر النظر أو انحسار النظر أو بعد النظر أو مد النظر.

تختلف الطرق العلاجية من حالة إلى أخرى حيث:

• يمكن علاج كافة درجات انحراف النظر باستخدام النظارات أو العدسات المناسبة، ويمكن ألا يحتاج الشخص المريض بدرجات طفيفة من الانحراف إلى عدسات التصحيح إطلاقا.
•  أما في حالة إصابة الشخص بدرجة متوسطة أو شديدة من الانحراف فإنه غالبا يحتاج إلى عدسات تصحيح النظّر والتي تسمى باسم (العدسات الحيدية) والتي ينتج عنها كسر الضوء بدرجة أكبر وجعله ينحني في اتجاه معين بدلا من اتجاه آخر.

• ويمكن اللجوء إلى  الجراحة بالليزر لتغيير شكل القرنية، ولها أنواع عديدة يحددها الطبيب حسب حالة الشخص المصاب، لكن ينبغي أن تكون عين المريض سليمة دون مشاكل في شبكية العين أو ندوب في القرنية.

حتى يستطيع الإنسان حماية عينه من خطر الإصابة بالانحراف، عليه تطبيق القواعد التالية:

• عدم النظر لمدة طويلة لشاشات الحاسوب أو التلفاز، مع الحرص توفير الراحة اللازمة للعيون.
• في حالة الإحساس بأي ألم في الرأس عند النظر بتركيز في اتجاه محدد، ينبغي مراجعة الطبيب بشكل فوري.
• الخروج للمشي أو التنزه، حيث يساعد ذلك في تنشيط العيون وخاصة الحالات التي يشعر فيها الشخص بالإرهاق الشديد.
• الزيارات الدورية للطبيب لفحص العيون والكشف المبكر عن وجود أي خلل.

سيتم توضيح الفرق فيما يلي:

• انحراف النظر: ويكون فيها تقوس العين غير كروي، مما يؤدي إلى تشتت النقاط البؤرية للضوء، وغالبا ما يرافق الانحراف طول النظر أو قصر النظر.
• حالة قصر النظر: يكون التقوس في العين متماثلا ودائري بصورة كبيرة في قصر النظر، مما يؤدي إلى انكسار الضوء أمام الشبكية بدلا من عليها.

قبل عملية انحراف النظر

سيطلب الطبيب من المريض معلومات حول حالته الصحية بوجه عام، ومعرفة الأدوية التي يتناولها المريض عند ظهور أعراض الانحراف، وسيطلب طبيب العيون المعالج التوقف عن وضع كريمات ومستحضرات التجميل أو العطور في اليوم السابق للعملية لتجنب العدوى.

 سيضع الطبيب الجراح قطرة مخدرة في عين المريض واستخدام منظار الجفن؛ بهدف إبقاء الجفون مفتوحة والتحديق في الضوء لتبقى العين ثابتة، وستخفت الرؤية وسيلاحظ المريض درجات متقلبة من تشوش رؤية العين والإحساس بالضغط على العين.

سيقوم الطبيب بوضع دعامة على العين عقب إجراء العملية لحمايتها من الضغط عليها أو فرك العين أو حدوث أي إصابات غير مقصودة لإتمام عملية الشفاء.

يتساءل البعض هل الانحراف يزيد بمرور الوقت وإذا حدث زيادة في درجات الانحراف مع الوقت، فسيحدث ذلك سواء إذا كان المريض يرتدي عدسة لاصقة أم لا، لذلك فإن أعراض الانحراف ستزداد سوءا في حالة تركها دون علاج.

يتم التعبير عن درجات الانحراف في الوصفات الطبية من خلال ما يلي:

يستخدم هذا المقياس لقياس درجات الانحراف بالديوبتر، ومدى تبسط الشكل للقرنية أو عدم انتظامها، حيث كلما كانت قيمة المقياس أعلى كانت قوة العدسة أكبر.

يستخدم هذا المقياس في حالة وجود قيمة للأسطوانة المدرجة، ويتم القياس بالدرجات ما بين 0 – 180، وتمثل تلك القيمة موقع انحراف البصر الموجود في العين.

يعالج المركز العديد من الأمراض المستعصية للعيون، وإجراء جراحات المياه البيضاء، وعمليات تصحيح عيوب الإبصار وجراحة تجميل الجفون.