تركز خطة علاج الجلوكوما أو ما يعرف ب مرض ضغط العين المرتفع على خفض الضغط في عينك المصابة لإنقاذ عصب العين من التلف وهو السبب الأكثر شيوعاً للإصابة بالعمى ويعالج بالسيطرة على المرض باستخدام قطرات ضغط العين.

بعد التأكد من تشخيص الحالة جيداً فإن قطرات ضغط العين المرتفع eye drops تعتبر العلاج الأنسب لتقليل الجلوكوما glaucoma من خلال المساعدة على تصريف السائل داخل العين وبالتالي خفض ضغط هذا السائل على عين المريض، ويعد استعمال هذه القطرات التي تباع بوصفة طبية هو خط العلاج الأول لخفض الضغط وكل جرعة منها كل يوم قد تنقذ بصرك.

يتم تحديد أفضل قطرة لعلاج ضغط العين من قبل الطبيب المختص حسب شدة الحالة وعمر المريض وحدة الآثار الجانبية لكل قطرة بالإضافة إلى ثمنها وطريقة استخدامها فبعضها يوصف مرة في اليوم والبعض الآخر 4 – 3 مرات في اليوم.

الأمثلة على أكثر أسماء قطرات ضغط العين تداولًا والتي تنقسم إلى نوعين:

• النوع الأول: قطرات تساعد على تصريف سوائل العين مما يقلل ضغط عينك مثل:
  مجموعة البروستاجلاندين: Xalatan – Travatan – Lumigan وجميعها شائعة الاستخدام.
  أكاسيد النيتريك: Latanoprostene.
  مجموعات الكولين: Pilocarpine.

• النوع الثاني: قطرات تعمل عن طريق تقليل كمية السوائل التي تصنعها العين مثل:

  مضادات ألفا الأدرينالية: Alphagan  وهو الأشهر بينها- Lopidine – Qoliana.

  مجموعة حاصرات بيتا: Timoptic (Timlol) – Betoptic – Betimol.

  مثبطات الأنهيدراز الكربونية: Trusopt (dorzolamide) – Azopt ( brinzolamide) شائعة الاستخدام.

بما أن الدكتور المختص يصف قطرات ضغط العين بهدف استخدامها للعين بشكل مزمن تقريباً فإنه وجب تنويه المريض لمجموعة من الآثار الجانبية التي من الممكن أن يلاحظها خلال فترة استخدام القطرات وهو أمر وارد كأي دواء آخر لا بد من وجود آثار جانبية له لكنها تقل أو تزيد من دواء لآخر، وأهم الآثار الجانبية المحتملة:

احمرار – حكة – حرقان في العينين – رؤية ضبابية – تغير لون العين أو الجلد حول العين – صداع – جفافا في الفم – تغير في معدل ضربات القلب أو التنفس – حساسية للضوء – التهاب الجفن – سمك الرموش وطولها.

ومع ذلك فإن معظم المرضى لا يشكون من وجود هذه الأعراض إلا أنه يجب العلم بها لكي يأخذ المريض حذره خاصة عند القيادة أو التعامل مع الآلات الحادة.

من النادر تزامن مشكلة ضغط العين المرتفع أو المياه الزرقاء مع الحمل حيث إنها مشكلة صحية تصيب العيون في مرحلة متقدمة من العمر نتيجة لضعف الأنسجة ولكن من الممكن حدوث ذلك إذا قررت المرأة الحمل في سن متأخرة، وهنا من المهم أن تعرف أن ضغط الدم أو العين بشكل عام يميل للانخفاض أثناء فترة الحمل بسبب التغيرات الهرمونية على الرغم من ذلك يجب مراقبة ضغط العين بشكل دوري وعدم أخذ القطرات إلا تحت مسئولية طبيب مختص بسبب الآثار الضارة على الجنين وينصح للمرأة التي تفكر في الإنجاب أن تخضع لجراحة علاج الجلوكوما بالليزر قبل الحمل فهي الطريقة الأكثر أمانا.

تحدث الجلوكوما عادة في سن متقدم عندما يتراكم السائل داخل العين (الخلط المائي) في الجزء الأمامي خلف القرنية وأمام القزحية بسبب خلل في قنوات التصريف أو ما يسمى الزاوية مما يؤدي مع الوقت إلى الضغط على العصب البصري (بسبب تجمع الجل الهلامي) في الجزء الخلفي من العين ينتج عن ذلك تلف العصب البصري وبالتالي الإصابة بالعمى الدائم أو فقدان الرؤية.

يقاس ضغط باطن العين بوحدة المليمترات من الزئبق ويعتبر القياس الطبيعي دائماً من 20 – 10 ملم/زئبق وانخفاضه كما ارتفاعه يعتبر مشكلة.

وعلى مدى 5 سنوات أظهرت الدراسات أن ارتفاع ضغط العين أدى إلى ضرر في:

– 3% من الحالات التي تراوح فيها قياس ضغط العين من 21 – 25 ملم/زئبق.

– و 12% من الحالات التي ازداد فيها ضغط العين عن 26 ملم/زئبق.

– و 42% من الحالات التي سجلت قياس أعلى من 30 ملم/زئبق.

لذا يجب الالتزام بالفحوصات الدورية وأخذ قطرات ضغط العين بشكل منتظم للحفاظ على معدل الضغط الطبيعي.

لا يعاني معظم الأشخاص المصابين إرتفاع ضغط العين iop من أي أعراض واضحة، لهذا السبب يجب الانتظام بفحوصات البصر لاحتواء أي مشكلة في وقت مبكر، حيث تقول الإحصائيات أنه بحلول عام 2013 سجلت الولايات المتحدة الأمريكية وحدها حوالي 3 مليون إصابة بارتفاع ضغط العين و 120000 حالة مصابون بالعمى بسبب هذا المرض الكامن لديهم.

يتبع الأطباء 3 مراحل أو طرق في التعامل مع ارتفاع ضغط العين وهي:

المرحلة الأولى: يبدأ الطبيب بوصف قطرات ضغط العين للسيطرة على الضغط.

المرحلة الثانية: في حال فشل القطرات سوف الطبيب معها حبوب أدوية خافضة للضغط.

المرحلة الثالثة: لإنقاذ عصب العين في الحالات غير المسيطر عليها يلجأ الطبيب لجراحة الليزر.

مركز مشهور خبراء العيون

ختاما .. تستخدم قطرات ضغط العين للسيطرة على الحالة فقط لكنها لا تعتبر علاجا دائما بينما يمكن للطبيب اللجوء إلى العلاجات الأخرى مثل جراحة الليزر بديلا عن الأدوية إذا استدعى الأمر والذي يمكن اعتباره الحل الأكثر أمانا ونتائجه دائمة لمن يعانون من عدم انتظام ضغط العين وعدم الاستجابة لعدة أنواع من الأدوية.

شاهد الفيديو التالي: