تعرف عملية الليزك لتصحيح النظر lasik بأنها جراحة يستخدم فيها الطبيب جهاز ليزر الإكسيمر بدلا من المشرط  لإنشاء سديلة القرنية والدخول إلى العين لإزالة جزء من أنسجة القرنية باستخدام أشعة الليزر وذلك بهدف تعديل تحدبها أو تعديل شكلها ثم إعادة السديلة إلى مكانها، لذا من المهم مراعاة سمك القرنية والليزك و بحسب ذلك فإن سمك القرنية المناسب لليزك يجب ألا يقل عن 500 ميكرون وإلا فأنت غير مؤهل لإجراء جراحة ليزك العيون.

في العادة تكون سماكة القرنية الطبيعية من 550 – 490 ميكرون ويجرى الدكتور فحوصات ما قبل إجراء تقنية الليزك لتحديد سمكها هل هو مناسب وفي المدى الطبيعي أم لا، حيث إن القرنية الرقيقة غير مناسبة ل عمل طبقة سديلة القرنيه ( التي يجب أن لا تتجاوز 160 ميكرون ) فذلك سوف يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الإصابة بالقرنية المخروطية أو توسع القرنية أو رؤية غير واضحة تزيد من ضعف النظر، لذا لا يسمح لأصحاب القرنية الرقيقة الخضوع لعملية ليزك.

عند السؤال عن سمك القرنية والليزك فإنه تستخدم أكثر من طريقة في قياس السمك الخاص بالقرنية من خلال: الموجات فوق الصوتية – طبوغرافيا شق المسح – الفحص المجهري متحد البؤر والفحص المجهري المرآوي، يلجأ الأطباء لهذه التقنيات في الحصول على نتائج الفحوصات التي تبين سمك القرنية لدى المريض وهل من الآمن إجراء هذه الجراحة للعين أم لا.

سمك القرنية الطبيعي يتراوح ما بين 550 – 450 ميكرون.

سمك السديلة يجب أن لا يتجاوز 160 – 140 ميكرون.

المتبقي من الأنسجة بعد عمل السديلة من 250 – 300 ميكرون.

وإذا كان سمك القرنية 400 ميكرون أو أقل لن تجرى جراحة الليزك للمريض.

تشبه عملية الليزك إلى حد كبير عملية الليزر السطحي التقليدي prk ولكن الفرق أن عملية الليزك أكثر تطورا حيث يستخدم فيها الجراح ليزر الإكسيمر في إنشاء سديلة القرنية بينما في الليزر التقليدي كان يستخدم المشرط أو الشفرة في قطع نسيج القرنية مما كان يعرض العينين لمخاطر أكبر للإصابة بالعدوى أو ترقق القرنية والألم وغيرها على عكس الليزك الأكثر دقة لذلك نتحدث الآن عن سمك القرنية والليزك، والهدف منها تعديل تحدب القرنية الذي أدى إلى حدوث خطأ في انكسار الضوء داخل العين وبالتالي نتج عن ذلك عيوب الإبصار من: قصر النظر – طول النظر – الاستجماتيزم. 

لقد أصبحت عمليات الليزك لتصحيح النظر إجراء شائعا في السنوات القليلة الأخيرة للذين عانوا من مشاكل ارتداء النظارات الطبية ومشاكل العدسات اللاصقة، ولكن حتى يتم هذا الإجراء بنجاح يجب أن يكون ذلك وفقا لتقييم الطبيب للحالة هل هي مؤهلة للخضوع لعملية الليزك أم لا، وتعد أهم موانع أو شروط إجرائها:

• أن لا يكون سمك القرنية أقل من 450 ميكرون.
• أن لا يكون الشخص يعاني من أي أمراض اضطراب في المناعة الذاتية.
• يجب أن لا يعاني الشخص المصاب ب ضعف في النظر من مرض السكري.
• يمنع إجراء الليزك في حال وجدت أي أمراض كامنة في العين مثل المياه البيضاء وكذلك الجلوكوما وحتى جفاف العين.
• أن لا يقل عمر المريض عن 24 سنة ولا يزيد عن 40 عاما.
• يمنع أن تخضع أي سيدة حامل لجراحة الليزر.
• يناسب الليزك درجات ضعف النظر المتوسطة بينما لا يناسب قصر النظر الشديد.
• أن تكون قياسات نظرك ثابتة على مدى عام كامل قبل الجراحة.

هذه الشروط ومن ضمنها سمك القرنية والليزك تضمن عدم تعرض العينين إلى أي مضاعفات خطيرة تؤدي إلى فشل نتائج الليزك أو حدوث ضرر في العين لا يمكن علاجه أو إصلاحه.

مع تطور التكنولوجيا الطبية في مجال تصحيح خطأ الانكسار والبحث الدؤوب عن حلول تناسب جميع حالات ضعف الابصار تم التوصل إلى تقنية الفيمتو ليزك والتي تناسب بشكل أكثر أمان من يعانون من ترقق سطح القرنية ولا يستطيعون الخضوع لعملية الليزك بسبب شروط سمك القرنية والليزك التي لا تناسبهم.

تعتمد جراحات الفيمتو ليزك على جهاز يسمى ” ليزر الفيمتو ثانية” حيث يعمل شعاع الليزر بدقة عالية جدا على تكوين فقاعات صغيرة بعمق محدد تحت سطح القرنية ثم إنشاء سديلة رقيقة أو شريحة سمكها من 112 – 95 ميكرون فقط لتشكيل الفقاعات بطريقة تصلح شكل تحدب القرنية وتعيد الرؤية الطبيعية للعين دون أن تؤثر على ترقق وسمك قرنية العين، كما يتم استخدام العلاج بالفيمتو ليزر في عمليات أخرى مثل القرنية المخروطية وإزالة الكتاراكت إلى جانب تصحيح النظر بعيدا عن مخاطر سمك القرنية والليزك.

مركز مشهور خبراء العيون

ختاما …. تحدد معرفة المرضى تفاصيل سمك القرنية والليزك في التركيز على واحد من أهم عوامل نجاح أو فشل جراحة تصحيح النظر بالليزك مما يعني أن الحرص على إجراء فحص القرنية وأخذ الاستشارة من أفضل مراكز علاج العيون بالليزر سوف يؤثر جداً في تحديد نجاح العملية.

شاهد الفيديو التالي: