أصبحت زراعة عدسة العين هذه الأيام من ضمن العمليات الأكثر شيوعا، ويرجع ذلك إلى تطور التكنولوجيا الخاصة بطب العيون، ومع ذلك يرجع سبب إجرائها من شخص إلى آخر وأيضا من حيث طريقة الاستجابة لها.
تعتبر عملية زراعة عدسة العين من العمليات التي يتم إجراؤها بشكل كبير وعلى نطاق واسع في الآونة الأخيرة، وذلك حيث يرجع تاريخ زراعة عدسة العين إلى سنوات طويلة جدا وبعد التطورات التكنولوجية الذي توصل إليها العلم هذه الأيام أصبحت شائعة أكثر من السابق.
سوف نتعرف في هذا المقال عن تاريخ زراعة عدسة العين، أنواع عدسة العين، الأسباب وراء زراعة عدسة العين، وأيضا النتائج والمخاطر الناتجة عن عملية زراعة عدسة العين.
محتويات المقالة
زراعة عدسة العين
تعتبر عدسة العين هي الجزء المسؤول عن تركيز أشعة الجسم على نقطة معينة على شبكية العين وتكون عدسة العين شفافة، وإذا حدث وتم إعتام عدسة العين يجب إجراء عملية جراحية واستبدالها بعدسة أخرى صناعية، وهو ما يعرف بعملية زراعة عدسة العين.
تاريخ زراعة عدسة العين
يرجع تاريخ زراعة عدسة العين إلى عام 1958 والتي تم اكتشافها على يد أحد الأطباء عن طريق الصدفة لا أكثر، حيث تم استدعاء أحد الطيارين الذي تمت إصابتهم خلال الحرب العالمية الأولى نتيجة لتحطم زجاج الطائرة وتطاير بعض شظايا الزجاج في عينه والذي استقر داخل عينه لسنوات.
راود الطبيب فكرة أن الزجاج مادة شفافة ووجوده داخل عين الطيار لن تؤثر عليها أبدا، ومن هنا بدأت فكرة زراعة عدسات العين بدلا من إجراء عمليات لمحاولة إزالة المياه البيضاء وما إلى ذلك.
تم اكتشاف زراعة عدسات العين منذ ذلك الوقت ومن بعدها عند إصابة الشخص بقصور في عدسة العين لأي أسباب ناتجة عن عوامل داخلية أو خارجية، يتم استبدال عدسة العين بواحدة أخرى صناعية تتم زراعتها داخل العين والتي يستطيع المريض من خلالها الرؤية بشكل جيد ولمسافات بعيدة.
أنواع عدسات العين
تختلف أنواع عدسات العين طبقا لاختلاف استخداماتها واختلاف الحاجة إليها بما يتناسب مع وضع كل مريض وظروفه ومن أنواع عدسات العين:
- النظارات العادية: ويتم ارتداء نظارات العين لعلاج بعض القصور في النظر و الأخطاء الانكسارية الشائعة مثل قصر النظر أو طول النظر. تتنوع حسب كل حالة ما بين أحادية البؤرة أو ثنائية أو البؤرة، وما أن كانت لعلاج القصر أو الطول وهكذا.
- عدسات لاصقة: تساعد على تصحيح البصر و الأخطاء الانكسارية أيضا، وتعتبر مريحة حيث تتم إزالته ووضعها حسب الرغبة، ويوجد منها عدة أنواع مختلفة، ولكن يتم ارتداؤها حسب تشخيص من الطبيب بناء على عوامل معينة.
- عدسات ملونة: يستخدم هذا النوع من العدسات بشكل يومي ولكن استخدامها يكون من أجل تغير لون العين، الحصول على ألوان مختلفة وليس لها أي استشارات طبية ولكن من الممكن أن تسبب أضرار كثيرة إن لم يتم استخدامها بشكل صحيح.
- عدسات شمسية: يتم ارتداء هذه العدسات للحفاظ على العين من الأشعة فوق البنفسجية الضارة وتحت الحمراء، ويمكن أن تكون أيضا عدسات لتصحيح النظر في الوقت ذاته.
أسباب زراعة عدسة العين
يتم إجراء عملية زراعة عدسة العين في حالة وجود مشاكل كبيرة يصعب حلها باستخدام المنتجات الطبية ومن ضمن تلك المشكلات الآتي:
- تصحيح النظر: يعتبر السبب الأساسي وراء إجراء عملية زراعة عدسة العين هو تصحيح النظر، حيث يعاني معظم الأشخاص بقصور في النظر من القصر أو الطوب، وعادة ما يحتاجون إلى استبدال عدسة العين بأخرى صناعية من أجل تصحيح الرؤية.
- جلوكوما العين: يعاني بعض الأشخاص من أمراض مثل الجلوكوما أو مياه العين الزرقاء، والتي تسبب تشوه عدسة العين والتي ينتج عنها رؤية مشوهة، يتم استبدال عدسة العين بأخرى صناعية تكون الرؤية واضحة من خلالها.
- مشاكل جراحية: يتم إجراء عملية زراعة عدسة العين نتيجة لأخطاء جراحية سابقة أصابت العين أثناء إجراء عملية ما، أدت إلى ضرر في عدسة العين، وبالتالي يتم استبدالها بعدسة أخرى صناعية.
- عوامل طبيعية: من الممكن أن يتعرض بعض الأشخاص لإصابة خطيرة في العين تؤدى إلى إصابة العدسة بشكل متضرر، وذلك يرجع لعدة أسباب من الطبيعة مثل الأشخاص الذين يتعرضون للحوادث أو المشاجرات.
فوائد زراعة عدسة العين
ينتج عن إجراء عملية زراعة عدسة العين عدة فوائد، من أهم تلك الفوائد:
- إصلاح العدسة الطبيعية: قد تصاب العدسة الطبيعية للعين بأي تشوهات أو عيوب تسبب ضعف في الرؤية أو قصور في النظر، ولذلك يتم استبدالها بعدسة أخرى صناعية لإزالة تلك التشوهات أو العيوب.
- تحسن رؤية العين: يعتبر من أشهر أسباب إجراء عملية زراعة عدسة العين هو تحسين الرؤية والتي يرجع أسباب ضعفها إلى عوامل طبيعية وغير طبيعية، أو مشاكل في عدسة العين نفسها.
- إصلاح العيوب الانكسارية: يتم إجراء زراعة عدسة العين إذا ما كان المريض يعاني من بعض المشاكل مثل الانكسار البصري مثل طول النظر أو قصره، وبالتالي يتم استبدال عدسة العين بأخرى صناعية من أجل أصلح تلك الانكسارات.
مخاطر زراعة عدسة العين
نظرا لأن عملية استبدال عدسة العين بعدسة أخرى صناعية بغض النظر عن نوع تلك العدسة، فإن كثيرا من الحالات التي تقوم بإجراء عملية زراعة عدسة العين سينتج عنها العديد من الأخطاء الشائعة فيما يتعلق بجراحة استبدال العدسة ومن بين تلك الأخطاء أو المخاطر الشائعة:
- الإصابة بالعدوى: قد تتعرض العين إلى الإصابة ببعض أنواع البكتيريا أو الڤفيروسات أو بعض أنواع الفطريات المسببة للعدوى وذلك أثناء إجراء العملية الجراحية، لذلك يجب اتخاذ الإجراءات اللازمة أثناء إجراء العملية.
- زيادة ضغط العين: يجب متابعة ضغط الدم بعد إجراء عملية زراعة العدسة، حيث من الممكن أن يرتفع ضغط العين أثناء العملية، وبالتالي يجب محاولة ضبطه إلى معدله الطبيعي.
- ظهور ندبات: قد يتم ظهور ندبات على العين تسبب تشوش الرؤية وذلك بعد إجراء العملية الجراحية، وبالتالي يحتاج المريض إلى جراحة إضافية لإزالة هذه الندبات.
- مضاعفات تخدير: قد يؤدى التخدير الموضعي أثناء عملية الجراحة إلى حدوث مشاكل أو مضاعفات في جسد المريض قد تكون تنفسية أو تحسسية بسبب فعل المخدر وتأثيره.
- تسرب سوائل العين: يتم تسرب بعض السوائل من العين أثناء إجراء العملية الجراحية، ولذلك يجب اتخاذ التدابير اللازمة لعدم حدوث أي مضاعفات أثناء الجراحة.
على الرغم من شيوع إجراء زراعة عدسة العين هذه الأيام أكثر من قبل، فإن هناك الكثير من الإجراءات التي يجب مراعاتها جيدا قبل إجراء تلك العملية. تجب معرفة الفوائد والأضرار الناتجة عن إجراء زراعة عدسة العين، ومعرفة أبعاد تلك الجراحة جيدا.
في حالة قرر المريض إجراء تلك العملية، يجب أن تتم تحت إشراف طبيب متخصص وذلك لحساسية الجراحة التي يتم إجرائها.
مركز مشهور خبراء العيون
يعتبر مركز مشهور خبراء العيون من أفضل المراكز العلاجية لجميع مشاكل العين، فيقوم المركز بتقديم العديد من الخدمات العلاجية سواء بالجراحة أو الليزر.