هو عبارة عن فتحة مظلمة دائرية الشكل (نقطة سوداء اللون) يسمح للأشعة الضوئية بالدخول إلى العين حتى تتمركز الصورة على شبكية العين وتحدث عملية الرؤية. والحدقة pupil هي عبارة عن ثقب أسود اللون يقع وسط قزحية العين يتيح للضوء بضرب الشبكية، وتظهر الحدقة باللون الأسود لأن الضوء الداخل للحدقة تمتصه.

تكمن أهمية بؤبؤ العَين فيما يلي:

• التحكم بكمية الضوء التي تمر من خلال البؤبؤ إلى داخل العين، حيث يقل قطر بؤبؤ العين في الإنارة الساطعة لتقليل كمية الضوء الداخلة للعين، وبالتالي يساعد العين على الرؤية بشكل أوضح، ففي حالة عدم حدوث ذلك ستدخل كمية كبيرة من الأشعة الضوئية للعين مما يؤثر بالسلب على المستقبلات الموجودة في الشبكية.
• يحسن بؤبؤ العين من الرؤية في حالة النظر إلى جسم قريب المسافة مثل قراءة كتاب، حيث ينكمش البؤبؤ وبالتالي يقلل من الضبابية المحيطة وتحسين حدة الرؤية ويزيد من عمق الرؤية.

حجم حدقة العين

فحص بؤبؤ العين

أثناء الفحص الروتيني للعينين يفحص طبيب العيون بؤبؤ العين ويتابع وظائفه للتأكد من عدم وجود مشاكل فيه، ويتم الفحص كما يلي:

• يجري الطبيب الفحص للبؤبؤ في غرفة خافتة الإضاءة.
• يوجه الطبيب شعاع ضوئي إلى إحدى العينين لوقت قصير عدة مرات، بينما يكون المريض ينظر إلى مكان بعيد حتى تتم ملاحظة استجابة بؤبؤ العين.
• يوجه الطبيب الضوء بالتناوب اتجاه كل عين مباشرة ويلاحظ استجابة بؤبؤ العين مرة أخرى، ويطلق على هذه الطريقة اسم اختبار حدقة ماركس غان، وتعرف أيضًا باسم اختبار الضوء الومضي المتأرجح.
• يرفع الطبيب الإضاءة قليلا، ثم يطلب من المريض التركيز على جسم محمول بيده يقوم بتحريكه بالقرب من أنف الشخص المريض، ويفحص تلك الاختبار الاستجابة الملائمة للبؤبؤ.
• تتابع استجابة البؤبؤيين، ففي حالة كان البؤبؤيان طبيعيين فسوف يقوم الطبيب بتسجيل الاختصار (PERRLA) في ملف الشخص المريض، ويشير هذا الاختصار إلى أن البؤبؤيان متساويان ومتفاعلان مع الضوء بصورة مناسبة. ويعد بؤبؤ العين غير طبيعي عند فشله في التقلص أثناء التعرض للضوء.

الاضطرابات التي تصيب البؤبؤ

توجد الكثير من الحالات التي تؤثر في شكل البؤبؤ أو حجمه أو وظيفته منها ما يلي:

• تفاوت حجم بؤبؤ العينين: يعتبر حجم بؤبؤ العين متساو في كلتا العينين وكذلك الاستجابة للضوء، وعند تفاوت حجم البؤبؤيين فتسمى تلك الحالة بتفاوت الحدقتين Anisocoria، ويمكن أن تكون تلك الحالة طبيعية أو تكون علامة على وجود مشكلة معينة.
• اتساع بؤبؤ العين: في حالة إذا كان حجم بؤبؤ العين أكبر من المعتاد بدون حدوث تغيرات في الإضاءة، فعادة ما يكون الفرد مصابا بتوسع حدقة العين Mydriasis، وفي حالات معينة لا يستجيب البؤبؤ المتوسع لأشعة الضوء وتعرف هذه الحالة بالبؤبؤ المتسع الثابت.
• تضييق بؤبؤ العين: في حالات معينة يمكن أن يبقى بؤبؤ كلتا العينين أو عين واجدة متقلصا حتى عند تعرضه لإضاءة خافتة، وتسمى تلك الحالة باسم تضيق البؤبؤ غير الطبيعي، ومن الممكن أن تكون إشارة على أن العين بها خللا ما أو لا تعمل بالشكل المطلوب، وقد يكون وجود انتفاخ بالعين السبب في تقلص بؤبؤ العين ومنعه من التوسع، ويحدث بسبب إصابة العين وجرحها أو نتيجة وجود التهاب العنبية وهو عبارة عن انتفاخ قزحية العين بالإضافة إلى الأنسجة المحيطة بها.
• حدقة أرغيل روبرتسون: يعني هذا المصطلح على البؤبؤ المتقلص غير المنتظم في الشكل ولا يستجيب لأشعة الضوء المباشر، لكنه يتضيق في حالة التكيف مع الإضاءة المحيطة.
• حدقة ماركس غان: تؤدي الإصابة بحدقة ماركس غان إلى تمدد البؤبؤ في حالة التعرض لضوء ساطع، وينتج عن ذلك التمدد تفاوت حجم البؤبؤيين لدى الشخص المريض.
• الثلامة: يشير هذا الاضطراب إلى تشكل جزء من العين في المرحلة الجنينية، وعند إصابة قزحية العين بالثلامة فإن بؤبؤ العين يظهر بصورة أطول من الطبيعي، ويمكن أن يأخذ شكلا شبيه بثقب المفتاح.
• التعرض لرضة: تعتبر الضربات والرضوض التي تؤثر في قزحية العين من الأسباب الشائعة جدا التي تؤدي إلى تغير شكل البؤبؤ، ويمكن أن تكون أسباب الرضة بعض المضاعفات للعمليات الجراحية في العينين مثل زراعة عدسة بالعين أو جراحة الساد أو استبدال العدسة الانكسارية، وتعتبر أغلب الإصابات يمكن أن تغير في شكل بؤبؤ العين دون أن تؤثر على الاستجابة الضوء والتكيف مع الإضاءة المحيطة.

اضطراب توسع وتضيق الحدقتين

توجد عدة أسباب التي تسبب اضطراب توسع وتضيق الحدقتين في جانب واحد، ومن أبرز هذه الأسباب التالي:

• احمرار القزحية.
• متلازمة هونر.
• بعض أنواع الأدوية.
• حدقة أرغيل روبرتسون.

أعراض توسع حدقة العين

شلل العصب المحرك للعين

يعتبر شلل العصب المحرك للعين أحد المشكلات الصحية الخطية التي تسبب توسع البؤبؤ في جانب واحد، وعادة ما تكون ناتجة عن تعرض عصب العين المسؤول عن الحركة إلى الضغط، ويمكن أن يكون هذا الضغط ناتجا عن تمدد الأوعية الدموية، والذي يشكل خطرا كبيرا على الدماغ البشري في حالة حدوث نزيف وتمزق في الأوعية الدموية.

توجد مجموعة مختلفة من الأشياء التي تسبب اتساع حدقة العين، منها ما يلي:

يمكن أن تؤدي الأدوية إلى اتساع الحدقة مما قد يؤثر على قدرتها في التفاعل مع الضوء، ومن الأدوية التي قد تتسبب في توسع الحدقة ما يلي:

• مزيلات الاحتقان.
• مضادات الهيستامين.
• أدوية دوار الحركة.
• الأدوية المضادة للغثيان.
• أدوية مرض باركنسون.
• البوتوكس والأدوية الأخرى.
• الأتروبين.
• مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.

غياب القزحية الخلقي

وهي حالة نادرة جدا حيث يولد بها الطفل مع قزحية غائبة كليا أو جزئيا، مما تؤدي إلى اتساع الحدقة بشكل كبير.

يطلق عليها الحدقة المتوترة، وهي عبارة عن اضطراب عصبي تكون إحدى حدقتي العين أكبر من المعتاد، وبالتالي لا تتقلص على الإطلاق وتكون بطيئة الاستجابة للضوء، وقد تكون مصحوبة بردود فعل وتر غائبة أو ضعيفة.

وهي حالة غير ضارة ولكنها غير عادية، حيث يعاني المريض من نوبات متفرقة من الاتساع المفاجئ للحدقة، مصحوبا عادة بـ رؤية مشوشة وألم في العين وصداع.

يجب على الطبيب المعالج تحديد السبب الرئيسي وراء توسع الحدقة للتوصل إلى طريقة لعلاج الحالة، حيث يمكن أن يلزم طبيب العيون المريض بارتداء النظارات الشمسية أو العدسات اللاصقة أو وضع غطاء العين خلال فترة العلاج مع وضع قطرات خاصة حتى يتمكن المريض من جعل الحدقة أصغر، وقد تتطلب بعض الحالات إجراء عملية جراحية بهدف تصويب الحالة عن طريق علاج التلف الموجود بالأعصاب أو أجزاء العين، كما قد يصف الأطباء البيلوكاربين المستخدم لعلاج زرق العين بالإضافة إلى علاج حالة توسع الحدقة للعمل على تضييقها.

ينصح باتباع الإرشادات لتالية للأشخاص الذين يعانون من حالة توسع الحدقة:

• تجنب تعرض عينيك لأشعة الشمس والأماكن ذات الإضاءة الساطعة.
• تجنب قيادة السيارة.
• عدم قراءة النصوص على مسافات قريبة من العينين مع أخذ قسطا من الراحة عند القراءة لوقت طويل، كما ينصح الخبراء أن يقوم المريض بـ تحريك عينه عدة مرات متتالية بعيدا عن الشاشات الرقمية.
• الالتزام بارتداء النظارات الشمسية التي تم وصفها من قبل أطباء العيون.
• تجنب المريض من أن يحدق عينيه بشاشة الجوال أو الحاسوب.
• تغيير النظارات أو العدسات إذا لزم الأمر.
• عمل اختبارات دورية للتأكد من تحسن العين.
• الاهتمام المستمر بتعليمات الطبيب.

يعالج المركز جميع الأمراض الشائعة للعين مثل أمراض الشبكية والقرنية، وعلاج حالات الساد (مياه بيضاء) والجلوكوما باستخدام أحدث أجهزة العالم لزيادة فعالية النتائج، كما يجري جراحات تجميل الجفون وزرع عدسات جديدة في القرنية بدقة عالية، ويتكون المركز من فريق من الأطباء المتميزين لتقديم الدعم الكامل للمرضى.